بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن انتهي زميلي من السيرة الشخصية وتكلم في :-
- أنواع السيرة الشخصية .
- ومقومات السيرة الشخصية .
- والإجراءات اللازمة لكتابة السيرة الذاتية .
- ومميزات السيرة الشخصية .
- وعيوب السيرة الشخصية .
ننتقل إلي :
رابعا :-
المقاييس والاختبارات النفسية :-
أ. المقاييس النفسية :-
ارتبطت حركة القياس النفسي ارتباط وثيق بحركة التوجيه النفسي منذ نشأتها منذ بداية هذا القرن وكان لها أثر كبير في تطور نظرية السمات وعواملها لصاحبها فرانك بارسونز عام 1909 حيث تمكن من قياس السمات المتعلقة بشخصيات الأفراد ومدي ملاءمتها للعوامل الناتجة عن تحليل الوظائف المتاحة لهم من أجل وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
أما تعريف المقياس النفسي :-
هو عبارة عن الوسيلة العلمية التي تقدر بها الظواهر السلوكية المتعلقة بشخصية الفرد ولها العديد من الجوانب الأساسية وهي:-
الشخصية والاجتماعية والتربوية والمهنية تقدر كميا وكيفيا .
هناك عدة تعاريف للمقياس النفسي منها:
تعريف تايلر للمقياس النفسي: قال أن الاختبارات والمقاييس هي ادوار صممت لتستخدم في اتخاذ القرارات البشرية .
كما يمكن اعتبار المقاييس النفسية علي أنها أدوات علمية لتقدير شخصية الفرد من جوانبها المختلفة والعديدة سواء كيفيا أو كميا وذلك من أجل اتخاذ القرار المناسب في المشكلات أو الظواهر السلوكية التي تتعلق بالمرشد .
كما يمكن للمقياس النفسي أن يقرر الأبعاد الأساسية للشخصية محدد درجات الانبساطية والعصبية والذهنية متناول الظواهر الصحية والانفعالية الناتجة عنها .
كما يمكن المقياس النفسي القدرات العقلية المختلفة ومدي العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه والمستوي التحصيل الدراسي للفرد وعوامل تقدمه وتأخره فيه متناول إمكانيات الاختبار المناسب للشعب الدراسية المختلفة فيما يتفق مع قدرات وإمكانيات والاستعدادات واتجاهات وميول التلاميذ .
كما للمقياس القدرة أيضا علي تقدير المهارات المهنية المختلفة التي يتميز بها الفرد عن غيره التي تمكنه من السرعة والدقة في الأداء ولانجاز فيما يوكل إليه من أعمال في نطاق العمل الذي يقوم به .
ويمكن للمقياس تلك الظواهر بواسطة أدوات معينة قد تكون شفهية أو كتابية أو سماعية وهذه تسمي بالاختبارات النفسية وقد يستخدم المقياس في تقدير ظاهرة سلوكية واحدة أو أكثر عن طريق مجموعة من السمات والأبعاد المرتبطة بالشخصية وجوانبها الأساسية مستخدما العديد من أدوات الاختبارات النفسية بتقدير معين أو سمة محددة ويطلق علي هذا المقياس اسم بطارية اختبار.
ب. الاختبارات النفسية :-
يجمع المشتغلون بالقياس النفسي علي أن الاختبارات من أهم وسائل جمع المعلومات بصورة أقرب إلي الموضوعية والتي كثيرا ما يلجأ لها الإرشاد النفسي في قياس بعض الظواهر النفسية .
وللاختبارات النفسية أدوات قياس مفيدة وذلك بعد إخضاعها للتجريب والتقنين والمقارنة واعتبارها وسائل تشخيصية تنبؤية علاجية تستخدم جنبا إلي جنب مع الوسائل الأخرى ولي بديلا عنها .
والاختبار النفسي ليس إلا عينة من المنبهات تستثير استجابات معينة في مواقف نظرية بدلا من المواقف الفعلية تصلح في مجموعها لقياس قدرة ما ومع ذلك فانه ليس أداة مطلقة للتنبؤ بل أداة تنبؤ بدرجة معينة.
فلاختبارات النفسية ليست إلا أدوات أو وسائل عملية لمعرفة جوانب شخصية المسترشد
أقرب إلي الموضوعية ويعبر عنها قولا وكتابة وعمل ولهذا تحتاج لخبرة كافية من المرشد حيث لا يستطيع أي شخص تطبيقها وتفسير نتائجها .
استخدامات الاختبارات النفسية في الإرشاد النفسي عديدة منها :-
ما هو منشور باللغة الانجليزية ومنها زال تحت النشر وقد ذكر سندبرج أن عدد الاختبارات النفسية المنشورة باللغة الانجليزية وصلت إلي 1270 اختبار في مختلف ميادين علم النفس ومن ذلك هناك عدد كبير منها لا يصلح للتطبيق ويتوقف الاختبار النفسي الجيد والمناسب علي خبرة المرشد ومدي كفائتة في المهنية .
ولهذا لا بد من عدم الإكثار من استخدام الاختبارات النفسية أثناء الجلسات الإرشادية بسبب وبدون سبب حتى لا يؤدي هذه الاختبارات إلي نتائج عكسية ولذا ينصح بالاختبارات النفسية عند الحاجة الماسة إليها فقط .
ونوضح استخدام الاختبارات النفسية المقننة في مجال الإرشاد النفسي في :
+ اختبارات شخصية
+ اختبارات تحصيلية
+ اختبارات القدرات
+ الاستعدادات
+الاهتمامات
وهذا يؤدي إلي تزايد الخبرة في مجال الممارسة الميدانية بصورة كبيرة وخاصة في الإرشاد النفسي المدرسي في المستقبل القريب ويدعمها أسباب التقويمية الاخري كالملاحظة وغيرها وتكون المعلومات أكثر دقة وموضوعية التي نحصل عليها من المسترشد .
أهمية الاختبارات النفسية :-
معظم الاختبارات النفسية المستخدمة في مجال الإرشاد النفسي تهدف إلي الكشف عن سمات الشخصية من النواحي الاجتماعية والتربوية والمهنية لمساعدة المسترشد في اتخاذ قراراته بنفسه فيما يتعلق بمستقبلة الدراسي والمهني وبما يتفق أيضا مع شخصيته وبناء علي ذلك أكدت العديد من الدراسات العديد من الفوائد للاختبارات النفسية وهي علي النحو التالي :-
1. الاختبار الدقيق لدراسة أو مهنة بما يتلاءم مع السمات الشخصية للفرد ومتطلبات الالتحاق في كل منها .
2. تساعد في التخطيط السليم لمستقبل الفرد الدراسي أو المهني .
3. إمكانية التنبؤ بمدي الانجاز والأداء المستقبلي في المجال الدراسي أو المهني.
4. تمكن من رسم الخطط المناسبة التي تهدف إلي رعاية التلاميذ المتفوقين وتقدم لمتأخرين إلي الأمام وذلك بعد دراسة العوامل والأسباب المؤدية إلي التأخر في مجال الدراسة أو العمل ويمكن اكتشاف حالات أخري من الإعاقة بصورها المختلفة الجسمية النفسية العقلية والاجتماعية والعمل علي تشخيصها وعلاجها أو رعايتها بإحالتها إلي المتخصصين . ومن جهة أخري اكتشاف حالات العباقرة والموهوبين في القدرات العقلية العامة والخاصة وبالتالي يمكن مساعدتهم من خلال إزالة مختلف العوائق التي تعرقل نموهم العقلي وتطورهم الجسمي والنفسي والاجتماعي والمهني والتربوي حتى نتمكن من الاستفادة من مواهبهم إلي أقصي حد ممكن .
5. فالإرشاد النفسي يمد الأفراد بمعلومات الأزمة لهم وبما يمكن من إيجاد أفضل السبل للتوافق مع البيئة التي يعيشون فيها .
6. يمكننا من الحصول علي المعلومات الكثيرة عن المسترشد في وقت قصير وجهد بسيط نسبيا .
7. تتيح الاختبارات وخاصة الاسقاطية منها الحصول علي بيانات هامة قد لا يكون الفرد واعيا بها شعوريا .
8. ذات أهمية خاصة في العلاج وخاصة عندما ينفس الفرد عن الانفعالات المكبوتة من خلال منبهات الاختبار الغامضة والاختبارات الاسقاطية دون أن يعي حقيقة ما يفعل .
9. تساعد في تقويم عملية الإرشاد النفسي وتدعم ايجابياتها والتخلص من سلبياتها .
بعض الاعتبارات الهامة في تطبيق الاختبار النفسي :-
1. علي المرشد أن يشرح للمسترشد قبل تطبيقه لأي اختبار الهدف من إجرائه وأهمية النتائج التي يتم الحصول عليها مع تأكيد المرشد للمسترشد علي سرية المعلومات التي يحصل عيها من الاختبار ونتيجتها .
2. أن يشرح المرشد للمسترشد كيفية إجراء لاختبار بعد موافقة المسترشد ويوضح له التعليمات المتعلقة بذلك ويحدد له الوقت الذي سيستغرقه ولا بد أن يكون المرشد قوي الملاحظة للانفعالات التي يتعرض لها المسترشد عند تطبيق الاختبار .
3. عندما يطمئن المسترشد إلي المرشد يقوم المسترشد بحل جميع بنود الاختبار بدقة ينتقل المرشد إلي غرفة الملاحظة أو إلي مكان أخر ليلاحظ من خلاله سلوك المسترشد وما يعتريه من انفعالات إثناء إجابة البنود هل تظهر عليه الاضطراب ؟هل تظهر عليه القلق ؟هل إجابته للبنود بتفكير أ, بدون تفكير ؟.
4. علي المرشد تشجيع المسترشد في المشاركة الايجابية الفعالة في تفسير نتائج الاختبارات وإبداء الرأي حول ذلك وتقديم ملاحظات بهذه النتائج ويجب علي المرشد أن لا يبدي برأيه إلا بعد انتهاء الاختبار وتفسيره ومن انسب العبارات التي تمكن المرشد من استخدامها في ممارسه المهنة ما يلي :-
" الآن كيف تري نتائج هذا الاختبار وعلاقتها بما تعرفه عن نفسك ؟"
5. في حاله تطبيق أكثر من اختبار واحد علي المسترشد في وقت واحد لا بد للمرشد أن يأخذ رأي المسترشد في إلي الاختبارات سيبدأ مناقشه نتائجه وان لا ينتقل المرشد من نتائج اختبار إلي أخر إلا بان يستوفي الاختبار الأول حقه من الأجوبة فيما يتعلق بتفسير وتحليل وتوضيح النتائج وبعد مناقشة كل النتائج للاختبارات المطبقة يستعرض ملخصا سريعا لكل النتائج ويؤكد علي النتائج المتشابهة والمختلفة ومن الضروري أن يشارك المسترشد بشكل ايجابي في التوصل إلي هذه الحقائق بنفسه حتى لا يكون اتكالي في الاستبصار الداخلي لذاته ولعل مثل هذه العبارات التي تصدر عن المرشد النفسي تشجع المسترشد علي المساهمة الايجابية .
والآن بعد عرض نتائج هذه الاختبارات
• هل تري أنها تشير إلي النتائج نفسها .
• هل تري إيه اختلافات بين هذه النتائج .
6. لا بد أن تصاغ المادة المكتوبة المتعلقة بالاختبارات النفسية في عبارات سلسة وواضحة بحيث تكون صورة وصفية ليتمكن المسترشد العادي من فهم ما يقرأه عن الاختبارات والنتائج التي تتعلق بالمسترشد .
وفي النهاية أشكر لكم حسن الإصغاء والاستماع .
إعداد الباحث/
مدرس المساق الاستاذ/ فتحي مكي .
منتديات الشيماء
https://sh7a.yoo7.com/