الهلال ينفرد بالصدارة ويتخطى الفيصلي العنيدكرة القدم - الدوري السعوديالأزرق
يقدم أداءً متميزا وينجح في تحويل خسارته أمام صاحب الارض إلى فوز ثلاثي
لينفرد بالصدارة بفارق 5 نقاط عن النصر صاحب المركز الثاني.Other Agency الرياض - ابتعد الهلال 5 نقاط في الصدارة بفوزه الثمين على مضيفه
الفيصلي الوافد الجديد على دوري الأضواء 3-2 الخميس على ملعب مدينة الأمير
سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة في ختام المرحلة السادسة عشرة من
الدوري السعودي لكرة القدم.
وسجل فهد المبارك (خطأ في مرمى فريقه 37) والبرازيلي تياغو نيفيز
(72) وياسر القحطاني (74) أهداف الهلال، والسوري وائل عيان (32) والألباني
ميغين ميميلي (52) هدفي الفيصلي.
ورفع الهلال رصيده إلى 34 نقطة مع مباراتين مؤجلتين مقابل 29
لمطارديه المباشرين النصر والاتحاد اللذين تعادلا مع التعاون ونجران بنتيجة
واحدة 2-2.
وعلى استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام حصد الاتفاق نقاط مباراته مع ضيفه الشباب بهدف وحيد سجله البرازيلي ماتيوس (20).
هجمات متبادلة وبدأت المباراة بهجمات متبادلة من الفريقين حيث اعتمد الشباب على
الكرات العرضية فيما اعتمد الاتفاق كثيرا على الهجوم من العمق. ومرر
البرازيلي ماتيوس كرة عرضية إلى حسين النجعي الذي سددها قوية تصدى لها حارس
الشباب وليد عبد الله (12)، وتسديدة للاعب نفسه اصطدمت بالدفاع الشبابي
وتهيأت أمام ماتيوس الذي سددها على يسار وليد عبد الله هدفا اتفاقيا (20).
ونشط الشباب ونوع من هجماته لإدراك التعادل وسدد عبده عطيف كرة من
داخل المنطقة تصدى لها فايز السبيعي (33) وأخرى قوية لفهد حمد من خارج
المنطقة مرت فوق العارضة (37)، ورأسية للبرازيلي تافاريس اثر ركلة ركنية
مرت بجوار القائم (85).
وفي ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر، تمكن
القادسية من تجاوز ضيفه الحزم من ركلة جزاء انبرى لها التونسي معين
الشعباني بنجاح (87).
وفي الإحساء انتزع الأهلي فوزا ثمينا من مضيفه الفتح بهدفين نظيفين
سجلهما البرازيليان فيكتور سيموس (21) ومارسينيو داسيلفا (86).
بانوراما 2010: كرة القدم العربية تغرق في بحور المحليةكرة القدم - كرة قدم عربيةالجزائر
خيبت الآمال في كأس العالم بجنوب أفريقيا وفشل المنتخبات العربية يضعها في
الميزان مع منتخبات أفريقية وآسيوية وأوروبية تحقق نتائج متميزة ولا تملك
نصف الإمكانيات العربية.Getty Images تونس- خاص (يوروسبورت عربية) تطوّرت كرة القدم في عديد بلدان العالم وتحسّن مستوى منتخباتها
فأصبحت تشارك في كأس العالم باستمرار بل وأصبحت تتألّق وتقنع وتترك
انطباعات جيّدة وتكشف عن لاعبين موهوبين لتسوّقهم بعد كل مونديال.
والعديد من هذه البلدان لا تفوق البلدان العربيّة في شيء، لا في
عراقة كرة القدم ولا في ولع النّاس بها ولا في عدد المواهب التي تفرزها كل
يوم ولا في الإمكانيات المادّية والثّروات الطّبيعيّة ودعم الحكومات ولا في
الرّصيد التّاريخي للعبة.
وأقرب الأمثلة لنا منتخبات دول كباراغواي ويوروغواي وبيرو والمكسيك
(في القارّة الأمريكيّة الجنوبيّة) وغانا وكوت ديفوار ونيجيريا (في
أفريقيا) وسويسرا وأوكرانيا والسّويد والدانمرك ورومانيا وتشيكيا (في
أوروبا) واليابان وإيران (في آسيا).
ومعظم هذه الدول تشارك في المونديال وتحقق نتائج جيدة حتى لو لم
تصل للمباريات النهائية تجدها ندا ومنافسا للفرق الكبرى، في حين أن
المنتخبات العربية تخسر كل مبارياتها وتخرج برصيد صفر من الأهداف غالبا،
مثلما حدث من المنتخب الجزائري في مونديال جنوب أفريقيا2010.
ولضعف الوجود العربي في المونديال أسبابه المعروفة وأبرزها:
- عدم الاهتمام بالتكوين القاعدي العلمي وتعويضه بالانتدابات العشوائية بحثا عن النّتائج الآنيّة
- غياب التّنافس النّزيه الذي يدعّم مستوى اللعبة ويساهم في تحسّن
الفرق واللاّعبين ويعود هذا الغياب إلى استفادة فريقين أو ثلاثة على الأكثر
من الدّعم المالي والإعلامي ودعم الحكّام والاتّحادات ضد مجموعة كبرى من
الفرق التّي لا حول لها ولا قوّة وتكتفي بالمشاركات الشّكليّة لمعرفتها
بأنّها غير قادرة على المراهنة على الألقاب.
أعباء بالجملة
وفي نفس الإطار، يعتبر استحواذ الفرق الغنيّة وذات النّفوذ على
المواهب الشابة التي تنتجها الفرق الأقل حظا وهي ظاهرة عامّة في كلّ البلاد
العربيّة وهو ما يزيد من اتساع الهوّة بين الفرق وبالتالي ضعف بل انعدام
التّنافس اللازم لتطوّر اللّعبة (الأهلي والزمالك في مصر والترجي والإفريقي
في تونس، والهلال والمريخ في السّودان، الوداد والرجاء في المغرب، الأهلي
والهلال في السّعوديّة..إلخ).
- حالة الملاعب غير جيّدة في أغلب البلدان وباستثناء دول الخليج
العربي لا نكاد نجد في بقيّة البلدان العربيّة اهتماما إلاّ بملعب أو اثنين
بينما تدور أغلب المباريات في ميادين سيّئة تهدد ّسلامة اللاّعبين وتمنع
الفرق من تقديم كرة جميلة واللاعبين من تطبيق ما تدربوا عليه ومن تحسين
مستواهم.
-الفساد الذّي ينخر كلّ الدوريات العربيّة وحكّامها وهياكلها حتى
أنه بالإمكان التكهن، بـ90 بالمائة من الفرق التّي ستفوز بمباريات ما
وبألقاب ما.
ولمّا يكون لاعبي فريق ما متأكّدون من الفوز، أو من الخسارة، من المستحيل انتظار مستوى جيّد منهم أو تحسّن مستواهم.
- المجاملات والمحاباة في تكوين المنتخبات وهو ما ينتج صنفين من
اللاّعبين: صنف متأكّد من التّواجد المستمر بالمنتخب مهما ساء مستواه ومهما
تراجع أداؤه وحتّى لو كان سيء السلوك والسمعة وصنف يعرف مسبّقا أنّه لن
يحظى بشرف الانتماء للمنتخب حتّى لو أصبح "ميسّي" بلاده وفي الحالتين تكون
النّتيجة واحدة: اكتفاء بالموجود وموت الرّغبة في التّحسّن والتّطوّر
وكلّها عوامل تنعكس بطريقة مباشرة وواضحة على مستوى المنتخبات العربيّة
التي هي مرآة عاكسة لواقع حال كرة القدم في بلد ما ولكن لا يمكن لأي منتخب
عربي الوصول لكأس العالم، ولا نتحدّث عن التّألق فيه، في ظل تواجد هذه
الأمراض التي تنخر جسد الرّياضة في البلاد العربية.
وبسبب كل هذه الأعباء اختفت الفاعلية من المشاركات العربية في
المونديال فأصبحت الفرق العربية تذور المونديال للفرجة وخسارة مبارياتها
الثلاث الأولى والرحيل مبكرا دون ترك أية بصمة تماما مثلما فعل المنتخب
الجزائري في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.